الكتاب عبارة عن مجموعة قصصية تمثِّل المجتمع بكلِّ أطيافه وتناقضاته، وتعرِّي النِّفاق الاجتماعي، واستغلال الفُرَص، والتخلِّي عن القِيَم عند البعض في سبيل الصعود للهاوية الأخلاقية، عملًا بمبدأ الغاية تبرِّر الوسيلة. كما تقدِّم المجموعة القصصية مفهوم نسبِيَّة الحقيقة؛ فاستخدام الشخصيات للأقنعة مرتبط بالمواقف والظروف النفسية والمجتمعية التي يمرُّ بها الفرد خلال محطَّات حياته، فكلُّ ظالم هو مظلوم في مرحلةٍ ما مِن حياته، ونحمل جميعنا أقنعة بنِسَب متفاوتة في حياتنا التي قد تكون جزءًا مِن بشريَّتنا، وربَّما تكون أقنعة قاسية وصادمة في بعض المواقف. ويستطيع القارئ استخلاص العبرة والعظة مِن القصة التي قد تمكِّنه مِن فتح نوافذ المراجعة الذاتية لحياته، وتعمل على إيقاظ الضمير والعودة لمسار الإنسانية مِن جديد، وتصحيح الطريق.